الإعلانات خداعٌ وتضليل






 الإعلانات خداعٌ وتضليل 

يتطوّر العالم ويتبدّل كلّ يوم ولا نلبث أن  ننام ونستيقظ إلّا وقد تغير شيء جديد ونما بغير توّقع وإنه لأمر فاتنٌ وبديع أن نعيش في خِضَّمّ هذا التبدّل والتنامي مُنقطع الاستمرارية .وإنه للأمر البديع  أنّ هذا التطور يُصاحبه تعدد وتنوع لا مثيل له ولعل هذا الأمر الذي جعل المنافسة مُتطلّب اجباري لخوض مضمار الحياه . نحن لسنا بِصدد التحدث عن هذا الازدهار والتقدّم في الحضارة والتكنولوجيا ,بل "الأساليب المُتّبعة لإظهار الأجود من هذه الأنواع ولإبراز الأمثل من بين هذه التعددية اللامحدودة "ووجود هذا العدد اللامتناهي من الخيارات للمستهلك وضع الشركات تحت قيد الخطر وجعلها تلجأ للإعلانات ووجودها سهّل على الشركات والمُنتجات الوصول إلى أكبر عدد مكن من الجمهور والمُستهلكين بأقصر طريق وأسهلها . وعندما نتحدّث عن "الإعلانات " فإننا نؤكدّ على محورين أساسين هما المُبالغة والخداع .تفتح تلفازاً أو تتصفح مواقع التواصل لتتفاجأ بالإعلانات التي لَمْ تقتصر على الشركات والمحال التجارية بكافة أنواعها وحتى المؤسسات متعددة الوظائف بل باتت تشمل أشخاص يقومون بالإعلان عن أنفسهم  ولَمْ يعد مُقتصراً على الخبراء في الإنتاج.وكُلّ من هَبّ ودَّبّ يُعلن ..يقومون برفع مستوى المُنتح لوهله تشعر وكأنه مسحوق سحري يُغيّر حياتك من جحيم إلى جنّه. يقنعونك أن كلّ ما شاهدته من نتائج لاستخدامك هذا المنتج أثناء عرض الإعلان لهو الأمر الذي سيحدث وكلّة زور وكذب واستخدامهم لهذه الأساليب يجعل الناس تبتعد عن هذه المُنتج .لستم بحاجة إلى إظهار كَمْ تملكون من المعدات والآليات والاستراتيجيات التي تستخدمونها في شركاتكم بل ببعض السلاسة والسهولة في عرض المُنتج سَتُصبح طرق وصلوكم لنا نحن المُستهلكون أسمى وأمثل.كلّ الشركات تعتمد على وتيرة الإعلانات ولكن بعضها لَمْ يستخدمها كوسيله للوصول إلى الزبون بل كطريقة للسيطرة والتضليل لتحقيق أهدافها .

خداع الإعلانات أكبر من هذا بكثير .

الفكرة كُلّما كانت بسيطة وتُلامس الناس ستحقق الفائدة المرجوة منها أما إذا كانت بالإفراط في إظهار القدرات لدى شركات الإعانات ستجني الفشل الذريع .فأجمل الإعلانات التي حققت نجاحاً باهراً هو إعلان لشركة هوندا ولَمْ يحمل أي تعقيدات . بل عرض للفكرة والإعلان هو "فكرة ".نحن كَمُتلقون لهذا الترويج كلّما كان أبسط في تفاصيله كُلّما أحببناه ولامسنا أكثر . 

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.